خضر عدنان
استشهد، فجر اليوم الثلاثاء، القيادي الأسير في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق “صحيفة يديعوت أحرونوت” فقد أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية، عن استشهاد الأسير خضر عدنان بعد وجوده غائباً عن الوعي في زنزانته.
استُشهد الأسير خضر عدنان عن عمر يناهز 44 عاماً بعدما خاض معركة إضراب عن الطعام استمرت 86 يوماً رفضاً لاعتقاله، إذ احتجز على مدار الفترة الماضية في زنزانة في عيادة سجن الرملة.
في زنزانة ضيقة في مستشفى الرملة، رقد الأسير عدنان في حالة صحية صعبة رغم 86 يوماً من معركة أمعاء خاوية قاسية، كانت زوجته تنتقل خلالها من محافظة إلى أخرى، ومن فعالية إلى لقاء، ومن إذاعة إلى تلفزة أو أي وسيلة إعلام، لتسلط الضوء على معاناة زوجها وتنقل إلى الرأي العام تطورات إضرابه.
شرع عدنان في إضرابه منذ اللحظة الأولى لاعتقاله في 5 شباط/فبراير الماضي، عندما دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزله في مخيم جنين.
قبيل فجر 5 شباط/فبراير الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة عدنان لتعتقله وتحاول إهانته أمام أبنائه الأطفال التسعة (5 ذكور و4 إناث، أكبرهم 14 عاماً، وأصغرهم أقل من عامين).
الولادة والنشأة
ولد خضر عدنان موسى في 24 آذار/مارس 1978 في بلدة عرابة في جنين.
أنهى مرحلتي الدراسة الأساسية والثانوية العامة في مسقط رأسه عرابة، واجتاز المرحلة الثانوية بتقدير جيد جداً عام 1996، والتحق بجامعة بيرزيت في مدينة رام الله، وحصل عام 2001 على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، ثمّ التحق ببرنامج الماجستير في تخصص الاقتصاد في الجامعة نفسها.
مبكراً، بدأ خضر عدنان حياته السياسية منتمياً إلى حركة الجهاد الإسلامي. وكان أول اعتقال له من السلطة الفلسطينية بتهمة التحريض على رشق رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان بالحجارة لدى زيارته جامعة بيرزيت عام 1998. أمضى في الاعتقال 10 أيام مضرباً عن الطعام.
اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي أثناء الدراسة الجامعية، وأمضى في الاعتقال الإداري 4 أشهر، ثمّ اعتقل مرة أخرى لمدة عام.
واعتقل مرة أخرى لدى السلطة الفلسطينية في تشرين الأول/أكتوبر 2010، وأمضى 12 يوماً في السجن أضرب خلالها عن الطعام.
كان أشهر اعتقال بالنسبة إلى عدنان في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011، وهو الذي خاض فيه أشهر وأطول إضراب فردي عن الطعام في السجون الإسرائيلية احتجاجاً على اعتقاله الإداري من دون تهمة. وقد استمر الإضراب 65 يوماً، ثمّ انتهى بتحقيق مطلب الإفراج عنه في 17 نيسان/أبريل 2012.