صلاة التسابيح و طريقة صلاة التسابيح

طريقة صلاة التسابيح .. يبحث الكثيرون عن طريقة صلاة التسابيح، حيث يرى جمهور الفقهاء أن صلاة التسابيح مستحبة ، وعلمَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة كيفية صلاة التسابيح ، وورد في فضل صلاة التسابيح أن من فعلها ولو مرة في عمره تكفر ذنوبه، وورد في حديث نبوي أن صلاة التسابيح مكفرة للذنوب، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضى الله تعالى بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات، أما عن وقت صلاة التسابيح فيجوز أداء صلاة التسابيح في أي وقت ماعدا الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.

طريقة صلاة التسابيح

1- تصلى صلاة التسابيح أربع ركعات «أى بتسليمة واحدة» فى كل ركعة في صلاة التسابيح تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة «أى سورة تختارها» بعد القراءة مباشرة وقبل الركوع تقول وأنت قائم هذه التسبيحات «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 15 مرة.

2- ثم تركع وبعد التسبيح المعتاد فى الركوع تقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات ثم ترفع رأسك من الركوع قائلًا: سمع الله لمن حمده … إلخ، ثم تقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات.

3- ثم تهوى ساجدًا وبعد التسبيح المعتاد فى السجود تقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات.

4- ثم ترفع رأسك من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد فتقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات.
5- ثم تسجد وبعد التسبيحات المعتادة فى السجود تقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات.

6- ثم ترفع رأسك من السجود وأنت جالس القرفصاء فى الاستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود 7-والقيام فتقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات، فذلك 75 مرة فى كل ركعة.

8- وتفعل ذلك 4 مرات أي في الركعات الأربع فيكون 300 تسبيحة، وهذه طريقة صلاة التسابيح

حكم صلاة التسابيح وصحة حديث صلاة التسابيح

والقول بأن صلاة التسابيح مشروعة مستحبة هو مذهب الشافعية والحنفية، وقول عند الحنابلة بجوازها، ويرى بعض العلماء أنها غير مستحبة؛ ذهابًا منهم إلى تضعيف حديثها ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، ويروى هذا عن الإمام أحمد، وإليه ميل الحافظ ابن حجر في «التلخيص».

ويجيب أصحاب الرأي الأول: بأن صلاة التسابيح مروية من طرقٍ كثيرة يقوِّي بعضها بعضًا، وأن ذلك اعتضد بفعل كثير من السلف لها ومداومتهم عليها، وأن مجرد المخالفة في هيئة صلاة التسابيح عن الهيئة المعتادة لا يقدح في مشروعيتها كما هو الحال في كثير من الصلوات كالعيدين والجنازة والكسوف والخسوف والخوف، وما نقل عن الإمام أحمد في إنكار حديثها قد جاء عنه أنه رجع عن ذلك، فنقل الحافظ ابن حجر في “أجوبته عن أحاديث المصابيح” عن علي بن سعيد النسائي قال: «سألت أحمد عن صلاة التسابيح ، فقال: لا يصح فيها عندي شيء، قلت: المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو؟ فقال: من حدثك؟ قلت: مسلم بن إبراهيم، قال: المستمر ثقة، وكأنه أعجبه».

قال الحافظ ابن حجر: «فهذا النقل عن أحمد يقتضي أنه رجع إلى استحبابها، وأما ما نقله عنه غيره فهو معارض بمن قوَّى الخبر فيها وعمل بها».

واتفقوا على أنه لا يُعمل بالموضوع، وإنما يُعمل بالضعيف في الفضائل وفي الترغيب والترهيب، ثم قال ابن حجر: «والحق أنه في درجة الحسن، لكثرة طرقه التي يقوى بها الطريق الأولى».

ومن المقرر شرعًا أنه إنما يُنكر المتفق عليه ولا ينكر المختلف فيه، فمن فعل صلاة التسابيح وواظب عليها خصوصًا في المواسم المباركة كليالي العشر الأواخر من رمضان فهو على خير وسنة، ومن أبى ذلك تقليدًا لمن أنكر حديثها فلا حرج عليه بشرط عدم الإنكار على من فعلها؛ لأنه لا إنكار في مسائل الخلاف.