الاقتصاد الأميركي يبرز مخالبه في وجه الركود
صندوق النقد الدولي
من جانبها، ترى مديرة ، كريستالينا ، أن سيتجنب الركود هذا العام، و أن هناك فرصة أن يتمكن الاحتياطي من تحقق “الهبوط السلس”، ما يعني خفض مستويات التضخم بدون إدخال الاقتصاد في حالة ركود، فحسب رأيها وبناء على البيانات المتوفرة حالياً، سيشهد الاقتصاد الأميركي نموًا بطيئاً هذا العام لكنه لن يسقط في براثن .
و أو ما يعرف بـ soft landing هو إحداث تباطؤ تدريجي ومدروس في النمو الاقتصادي بدون التضحية بسوق العمل وأعداد الوظائف وعمليات الإنتاج، بهدف السيطرة على التضخم المرتفع وتجنب الركود.
لكن هذا التفاؤل لم يثني غورغيفا من توجيه النصيحة للاحتياطي الفيدرالي بمواصلة تشديد السياسة النقدية لحين بدء تحول معدل التضخم الأساسي للهبوط، وأكدت أنه يجب على الفيدرالي أن يكون حذرًا للغاية من بدء تيسير سياسته المالية قبل الأوان.
الخزانة الأميركية
بدورها، رأت ، ، أن هناك مسارا محتملا لتجنب الاقتصادي في الولايات المتحدة، مع قوة وتباطؤ ، فكيف يمكن لاقتصاد أضاف أكثر من 500 ألف وظيفة ويشهد معدل هو الأقل في أكثر من 50 عامًا أن ينزلق إلى ركود اقتصادي بحسب تعبيرها.
وكانت بيانات رسمية قد أظهرت في الأسبوع الماضي أن أضاف 517 ألف وظيفة في شهر يناير الماضي، مع هبوط معدل إلى 3.4 بالمئة لأول مرة في 53 عامًا، وهو ما دفع يلين لقول: “ما أراه هو مسار يشهد تباطؤ التضخم بشكل حاد واستمرار قوة الاقتصاد الأميركي”.
بنوك الاستثمار
قوة سوق العمل وإشارات تحسن معنويات الشركات دفعت بنك ” غولدمان ساكس ” لخفض توقعاته السابقة لاحتمالات ركود الاقتصاد الأميركي في العام الجاري من 35 بالمئة سابقا إلى 25 بالمئة حاليا وذلك خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة.
لكن تبقى توقعات متفائلة بشكل ملحوظ عن نتائج مسح أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال” مؤخرًا، فالمشاركين في هذا المسح يرون أن فرص ركود اقتصاد الولايات المتحدة تبلغ 65 بالمئة.
لكن فيما يتعلق بتسعير السوق الأميركي لهذا التفاؤل، فإن محللي بنك غولدمان ساكس يرون أن السوق يعكس الآن بشكل دقيق إشارات النمو الاقتصادي الأفضل من التوقعات وانخفاض عوائد السندات، وبالتالي فإن الأسهم لن تتمكن من تحقيق مكاسب هذا العام تتجاوز المسجل بالفعل خلال الشهر الماضي، فبعد ارتفاع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 7 بالمئة، منذ بداية العام الجاري، يرى البنك أن السوق لا يمتلك مساحة لمزيد من الارتفاع.
الفيدرالي الأميركي
وفيما يتعلق بمسار معدلات الفائدة وتأثير تقرير الوظائف الأخير على هذا المسار، يرى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا أن هذا التقرير يزيد احتمالية الحاجة لرفع معدلات الفائدة لمستويات أعلى من التقديرات السابقة، فمع استمر الاقتصاد الأقوى من التوقعات، يتعين على الفيدرالي القيام بالمزيد من العمل.
وأضاف عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي: “أتوقع أن يترجم ذلك إلى رفع معدلات الفائدة أكثر من توقعاتنا الحالية”.